
قبول الدعاء لدى الله تعالى من أمور الغيب التي تتعلق بعلاقة الإنسان بخالقه، فهو من أبرز الأوقات التي يتوجه فيها المؤمن بقلب خاشع ودموع تحاول غسل خطاياه إلى الله بأمل وثقة بالإجابة والرحمة. ومع ذلك، هناك شروط وأداب ينبغي على المسلم أن يلتزم بها عند الدعاء، وهي كما يلي:
الإيمان واليقين: يجب أن يكون المؤمن موقناً بقدرة الله وإرادته في قبول الدعاء، مع الإيمان بأن كل شيء بيد الله وأنه يعلم ما ينفع وما يضر.
التوجه والخضوع: يجب على الداعي أن يتوجه إلى الله بقلب خاشع، ويظهر خضوعه وتواضعه أمام عظمته وقدرته.
الاستماع والتدبر: ينبغي للمسلم أن يستمع إلى قلبه ويتأمل في معاني الدعاء الذي يردده، ويكون دعاؤه مخلصاً وصادقاً.
الحلال والطهارة: يجب أن يكون الشخص في حالة طهارة وأن يكون معيشته مشروعة، فالحرص على الرزق الحلال والابتعاد عن المعاصي يزيد من قبول الدعاء.
الصدق والإخلاص: ينبغي أن يكون الداعي صادقاً ومخلصاً في دعائه، وأن يكون قلبه خالياً من الحقد والحسد والغل والانانية.
الإلحاح والثبات: ينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء ويثبت على طلبه، دون الاستسلام لليأس أو الإحباط.
الاختيار الصالح: يجب أن يكون الدعاء موافقاً لمشيئة الله ومناسباً لمصلحة الداعي في الدنيا والآخرة.
التسبيح والصلاة على النبي: ينصح بأن يبدأ وينهي الدعاء بالتسبيح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يزيد من قبول الدعاء.
التوكل والرضا بالقضاء: ينبغي على المؤمن أن يثق بأن الله سيجيب دعاءه بالشكل الذي يراه مناسباً، وأن يكون راضياً بقضاء الله سواء تم قبول الدعاء أم لم يتم.
التواضع والاستعانة بالدعاء الآخرين: يجب أن يكون المؤمن متواضعاً ويسعى لاستعمال الدعاء كسلاح له ولغيره، وأن يطلب دعاء الناس له في مواقف الضعف والاحتياج.
بالالتزام بهذه الشروط والأداب يتحقق للمسلم فرصة أكبر لقبول دعائه وتحقيق مراده بإذن الله تعالى، حيث يعلم المؤمن أن الله سبحانه وتعالى السميع العليم وسبحانه وتعالى قريب مجيب.